لأنها إنتمائها إلى العلوم الاجتماعية فقد تنوعت الأنظمة المحاسبية وفقا للبيئة المحيطة بكل نظام في جوانبها المختلفة سياسية، إقتصادية، ثقافية، دينية...إلخ، ولعل أهم اقطاب هاته الأنظمة المرجعية الفرنسية والمرجعية الأنجلوسكسونية. ونظرا لأسباب عديدة لعل الطلب المتزايد على المعلومة المحاسبية والمالية والحاجة إلى كونها ملائمة، موثوقة، قابلة للمقارنة من أجل اتخاذ القرارات الرشيدة. حتم على البيئة الدولية للمحاسبة محاولة التوحيد ثم التوفيق بين هاته المرجعيات وفق مرجعية صبغتها دولية. ظهرت لجنة معايير المحاسبة الدولية(IASC) والتي تبنت هذا الطرح وخلفها فيما بعد مجلس معايير المحاسبة الدولية (IASB) وأصدرتا معايير المحاسبة الدولية (IAS/IFRS)،
بعد إنشاء لجنة ثم مجلس معايير المحاسبة الدولية لاقت معاييرهما قبولا كبيرًا على المستوى الدولي لِما سبق إنشائها من حاجة للتوحيد أو التوافق الدولي في مجال المحاسبة، جراء هاته الأسباب وأخرى داخلية قامت الجزائر بالعديد من الإصلاحات لتقريب بيئتها الاقتصادية إلى الطرح الدولي في مجال المحاسبة، فانتقلت من المخطط إلى النظام المحاسبي المالي والذي أصبح ساري المفعول في الفاتح جانفي 2010، هذا الأخير كان آنذاك يتوافق إلى حد ما مع معايير المحاسبة الدولية باعتبارها كانت المرجعية في إصداره. للاحاطة بالمحاور الأساسية لمقياس الأنظمة المحاسبية المقارنة ووفقا لبرنامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية تم التطرق إلى المحاور التالية: الاطار النظري للأنظمة المحاسبية، المرجعية المحاسبية الفرنسية، المرجعية المحاسبية الأنجلوسكسونية، المرجعية الدولية في المحاسبة، النظام المحاسبي المالي. مقارنة بين مختلف الأنظمة المحاسبية.
- Teacher: abid mohammed