لعل أهم ما جاءت من اجله الأسلوبية هو البحث في الأسرار التي مكنت الخطاب من توصيل رؤيته... و الكشف عن القوانين الداخلية والخارجية في نظام الخطاب الأدبي ، وفهم عناصره ... وإدراك دلالاته . ولكل باحث أسلوبي طرائقه الخاصة التي يقتحم بهاعالم النص ، كما أن له الحق في أن يبدأ دراسته من حيث شاء و ليس على الباحث الأسلوبي أن يقارب نصا دون أن يكون النص قد استحوذ على إعجابه. وهنا يواجه الباحث بعض السمات الأسلوبية المطروحة في القصيدة - محل الدراسة- دون التعرض الى غيرها خدمة للبحث ، كما انه من المحرم أن يقتحم الناقد النص وفي ذهنه أفكار مسبقة أو أغراض ثابتة فهي تقتل ثراء النص وتدمر كل إمكانات العطاء فيه ، وتكبل الناقد وتمنعه من أن يذهب في تأويل النص ، وتوضيح ثرائه .
- Teacher: moulette ouali
الاِهتمام بالآداب الأجنبية سمة حضارية تعنى بها الشعوب على اختلافها ،فسواء أكان في الشرق أو في الغرب ،الجنوب أم الشمال، لا تكاد جامعة تخلو من دراسة الآداب الأجنبية .الجامعات الغربية التي حاكاها الجميع حين أنشأوا جامعاتهم كانت أنموذجا لذلك .
الجامعات العربية تعنى بالآداب الأجنبية في كليات الآداب والعلوم الإنسانية بعضها يهتم بأدب اللغة الانجليزية وبعضها بأدب الفرنسية وقلة أخرى تتجاوز ذلك إلىالآداب الأوروبية و العالمية ،ومع هذا الاهتمام تحضر اللغة نفسها بوصف الأدب جزء منها ...أما في الغرب وبعض دول أوروبا فالاِهتمام بالآداب الأجنبية يتمّ من خلال اِعتماد باحثيها على لغاتهم المحلية أداة للدراسة ؛وهنا يكمن الفرق بيننا وبينهم رغم أن الاِهتمام واحد ؛الأمر الذي يدفعنا إلى دراسة الآداب الأجنبية في هذه المادة وفق اللغة العربية اِعتزازا ،وإن كانت هناك أقسام تهتم بالآداب الأجنبية كما جاءت في لغاتها فإن تخصصنا يستوجب علينا الاهتمام بلغتنا حتى وإن أبحرنا في الآداب الأجنبية
- Teacher: AZZI Meryem