جاءالأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسیة ولیدا لمجموعة من العوامل على رأسها الاستعمار الاستیطاني للجزائر، من خلال السیاسة الفرنسیة، إلا أن البدایة الفعلیة لهذا الأدب، كانت نتیجة ما حدث عقب انتهاء الحرب العالمیة الأولى من خلال الانفراج ووقع ما یشبه نوعا من التقارب الجذري بین الطرفین، حیث حاول كل طرف الانفتاح على الآخر.

أصبح بإمكان الجزائریین لأول مرة في تاریخ الاحتلال الفرنسي للجزائر، حق إنشاء الأحزاب السیاسیة و إصدار الصحف و المشاركة في الانتخابات المحلیة، فكل یعبر باللغة الفرنسیة عن مختلف شؤونه الخاصة و العامة. الأسباب والعوامل ساعدت على نشر اللغة الفرنسیة في الأوساط الجزائریة، فأصبح الجزائري و هكذا ظهرت فجأة، وبعد أكثر من تسعین عاما من الاحتلال ،أعمال أدبیة باللغة الفرنسیة لجزائریین كتبت على عجل للمناسبة ونشرت على عجل أیضا.

هذه البدایات ساعدت على ظهور المدرسة الجزائریة في الخمسینات فما فوق مع كل من محمد دیب وكاتب یاسین ومالك حداد، وآسیا جبار وغیرهم، هؤلاء أخذوا كل ذلك التراث وأصبحوا علیه مضامین جدیدة ثوریة تحرریة حاملة بین طیاتها آلام الشعب الجزائري.



 الملخص:

صور النثر الجزائري  واقع المجتمع و القضايا التي عاشها الكتاب أكثر من قرن و نصف ، و نقل إلينا ما يلقى الضوء على المراحل التي مر بها المجتمع و الصراعات المختلفة التي ظهرت في البيئة الجزائرية و سجل نظرة الأدباء و الكتاب لهذه القضايا بحيث يمكن أن تعتبر نصوصه شواهد على هذا الماضي الطويل الذي عاشه الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار ، وأيضا عكس فرحة الشعب وأحلامه أيام الثورة وبعد الاستقلال.

 المفردات:

-بدايات النثر الجزائري الحديث -الفن القصصي الثوري -مراحل وتطور القصة -الحكاية الشعبية- قضايا الرواية الجزائرية - الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية

- أدب الأطفال  في الجزائر- المقال 


ملخص

إن الجزائر تملك أدبا بلغ ذروة عالیة من التطور، و قد اتخذ له أداة تعبير أخرى و هي اللغة الفرنسیة، ليوجهه إلى العالم كافة والفرنسيين خاصة ،وقد تطرق إلى الكثیر من الأجناس الأدبية ، لتعطي صورة واضحة لبطولة و تضحیات شعب ناضل من أجل استقلاله و حریته لإیصال القضیة الجزائریة إلى الرأي العام و تصویر بطش الاستعمار إلى الدول الأخرى.

أصبحت أقلام الجزائريين في العهد الاستعماري ،سلاحا من أسلحة المعركة في سبیل التحرر ونشر رسالة الجزائريين ضد المستعمر الغاشم الذي سلب حقوقهم وأراد نهب ثرواتهم وزادهم الفكري والمعرفي والديني.فجاء الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية ليعبر أصحابه عن قضاياهم الاجتماعية والإنسانية المزرية والدفاع عن شرفهم وحبهم للوطن

بحيث طرحت عدة إشكاليات حوله منها أزمة الهوية،وعلاقته أو اختلافه مع الأدب الفرونكوفوني ،وأهم القضايا والمضامين التي عالجها الأدباء الجزائريون