إنّ عملية البحث تنطلق من وجود مشكلة البحث العلمي يتم بلورتها في سؤال عام .هذا السؤال العام يتم تدقيقه و تخصيصه مع الإشكالية . وبالرغم من أهمية هاته المراحل إلى غاية الإشكالية  من وجهة نظر خطوات البحث العلمي من الناحية الإجرائية  - لكنها تبقى على مستوى المساءلة أو على مستوى عرض  المشكلة و إن تم تدقيقها  و تخصيصها و إعطاؤها نوعا من الحصانة ضد الحس المشترك و الأفكار الشائعة العامية في ظل إقحامها في تناول نظري مفاهيمي ، و أنّ من دعائم  المعرفة العلمية  نجد البحث عن إيجاد الأسباب و الحتميات الكامنة وراء حدوث الظواهر ، لإيجاد أنظمة تفسيرية لهاته الظواهر . 

تسعى المؤسسات في وقتنا الحالي الى ضمان بقائها و إستمرارها في السوق مما يتحتم عليها إستغلال مواردها استغلال أمثل من اجل الوصول إلى تحقيق أهدافها, ومن الموارد التي تعتمد عليها المؤسسة والتي لا يمكن الإستغناء عنها نجد العنصر البشري و الذي يغير النظرة من مجرد يد عاملة تعمل لتأخد أجر و بالتالي تمثل التكلفة الى رأسمال إستراتيجي تسعى المؤسسة الى إستثماره من أجل تحقيق نتائج جيدة عن طريق الإدارة و تنظيم الصحيح لإستغلال المورد البشري.