حاولت النظريات الحديثة الاستفادة من المداخل السابقة لدراسة التسيير ، و بلورة رؤية جديدة تتعامل مع الإدارة من خلال عدة مؤثرات ، مما لا يسمح بالتركيز على أحد الجوانب على حساب الجوانب الأخرى ، مثلما رأينا في الانتقادات الموجهة للنظريات و المدارس السابقة، و التي من أهمها تركيزها على إعداد وصفات جاهزة لإدارة أوضاع المؤسسة ، مثلما أن أغلبها تناول المؤسسة و ما يدور داخلها متجاهلا بيئتها و ما يحيط بها من مؤثرات و انعكاسات.  

من خلال  هذا الجزء من  المحاضرة  سوف نتطرق الى أهم مبادئ و أسس  المدرسة الحديثة و ذلك بتسليط الضوء على نظريتين و هما نظرية النظم و نظرية التسيير بالأهداف .