الشعرية العربية - أ محمد ماكني الفوج 03 السنة 2د/أ

قراءة في كتاب نقد الشعر لأبي الفرج  قدامة بن جعفر

لقدامة ابن جعفر ثقافة عربية، كما اطلع على الترجمات والفلسفة والمنطق والحساب والجدل.   

النقد عنده  إجمالا هو علم وذوق وفن ، شكل ومضمون وظاهر وباطن كما سيأتي، وإنَّه أولى أهميةً كُبرى في تعريفه للشعر؛ حيث يؤلِّف عنده مدخلاً يضبط تصوُّره المعياري، لمعرفة جيد الشعر من رديئه، ويَرى أن الأمر لم يكن واضحًا لدى الناس، ومن هنا يَنطلق لتأسيس نظريته النقديَّة؛ ليعرِّف الشعر وليجعل له مقياسًا تمييزيًّا؛ وذلك حينما عرَّفه بقوله: "إنه قولٌ موزونٌ مقفًّى يدلُّ على معنى". ومنه اشتق الأجناس الثمانية فعنده: اللفظ جنس والوزن جنس، والقافية جنس، والمعنى جنس. بالإضافة إلى ائتلاف اللفظ مع المعنى و الوزن - وائتلاف المعنى مع الوزن والقافية.
    وضع في كتابه تقسيمات كثيرة، والتزم بالاختصار لتأثره بالمنطق، وابتعد كثيرا عن النثر، وحدد مصطلحات جديدة.كالنعوت والعيوب التي تعني المحاسن والمثالب.

نهج في نقده: عرض الرأيين - مناقشة الحجج- وضع رأيه -تأكيده بكلام العرب

القضايا التي ناقشها: الأجناس الشعرية - الصدق والكذب - الاقتصار والغلو( الزيادة في المدح) - الأخلاق و الفحش( عنده تعبير عن المعنى)- مناقضة الشاعر نفسه. الاستعانة بالضبط  والقواعد البلاغية ( فهو كتاب يجمع بين البلاغة والشعر)

   اعتمد الصفات الأربعة في المدح أو نقيضها في الذم وهي: العقل والعدل والعفة و الشجاعة وتحورها في النسيب والغزل فالشجاعة مثلا تتحول أمام المحبوبة في النسيب جبن وهكذا لباقي الصفات.