عرف الأدب العربي عبر تاريخه العريق العديد من المراحل والمحطات التي ألقت بظلالها على شتى الأنواع والصنوف الإبداعية مولدة لنا أنواعا أدبية جديدة بعضها ممتد من التراث الإبداعي وبعضها الآخر مستحدث في فتراته وحقباته التاريخية.
لقد حضي الأدب والثقافة العربيين برصيد وافر من الأحداث والمعطيات التاريخية والاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية والتي كان لها بالغ الأثر في صقل بعض الأشكال الأدبية وإعطائها رونقا وجمالية لا يختلف عليها اثنان، كما أن الأقلام العربية ومن بينها المغاربية والجزائرية قد جادت على الساحة الثقافية والإبداعية بمؤلفات شعرية وسردية بقيت خالدة وخلدت معها أصحابها والفترات التي انبثقت خلالها حاملة معها سمة المرحلة منددة بمزالقها ومطباتها مصورة لظروفها وملامحها وكذا ملاحم شعوبها...والعصر الحديث حمل في طياته الكثير من المفاجآت السارة فبعد عصور الخيبة والركود التي طالت شتى مجالات الحياة العربية من عصر المماليك إلى عصر الغزو العثماني، تمكن المفكرون والأدباء العرب من شق طريقهم بين صعوبات وعوائق الحياة في ظل ضعف اللغة العربية وغياب المدارس والمكتبات ودور العلم والنشر إلا أن رواد الأدب العربي أصروا على دفع المستعمر بالسلاح والقلم معا فتأسست مدارس واتجاهات وبرزت فنون وكتابات تطورت لاحقا في الحقبة المعاصرة لتكتمل الصورة الثقافية ويرتسم المشهد الفني بأحلى صوره مقدما لنا نماذج إبداعية غاية في الروعة والتألق .
ولعل أبرز ما تطور من أجناس أدبية في العصر الحديث وما بعده هو الشعر العربي والسرد بشقيه الروائي والقصصي وكذا النص الدرامي في صورته المسرحية، كما برز تقريبا لأول مرة المقال الصحفي وبعض أنماط الرسائل ذات الصبغة التكنولوجية ...ومن بين أهم الأسماء التي تخط ملامح المرحلة نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، عبد الوهاب البياتي، أبو القاسم سعد الله ،أحلام مستغانمي ، كاتب ياسين ، مفدي زكرياء، نزار قباني ، نجيب محفوظ أدونيس سعيد يقطين عز الدين اسماعيل، طيب صالح خرفي أبو اليقضان.
- Teacher: moulette ouali