إن المتتبع للنشاط الأدبي العربي في الفترة الحديثة والمعاصرة يدرك القيمة الفنية والحضارية العريقة للقصيدة الجزائرية فغسهامات شعراء الجزائر لم تكن هينة ولا بسيطة، فقد واكبت القصيدة المعاصرة في الجزائر جل المراحل والتطورات التاريخية والإنسانية التي مرت بها الجزائر والوطن العربي والعالم ككل ، فإذا انطلقنا من فكرة أن كل شاعر هو مفكر وأن كل مفكر هو مبدع وناشط في حدود الراهن الذي يعيشه وفي حدود مقدراته العقلية فإن الشاعر الجزائري قد ألقى بضلاله على كل صنوف الإبداع الأدبي خاصة الشعري فقد غطى مرحلة المقاومة الشعبية في الجزائر وكذا مرحلة النكبة العربية كما استوصى بالثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي خيرا وأوصل قناعات ومطالب الجزائريين إلى العالمية لتأتي مرحلة ما بعد الإستقلال أين فتحت دور النشر والتوزيع أبوابها وسهل الطريق أمام الشعراء والمبدعين فصدرت لنا دواوين وأشعار بلغت بصيتها إلى العالمية.
- Teacher: moulette ouali