إذا كان لابد من خوض تجربة الحداثة فإن رصيد الأدبي العربي منها وفيرا  فقد خاض هذا الأخير تجربة التجديد والحداثة من منطلق معطيات عصره مانحا الساحة الأدبية والإبداعية شكلا جديد من أشكال التعبير الفني والجمالي ولعل القصيدة العربية كانت الأكثر غزارة من ناحية التجديد واستحداث المختلف فقد  مرت القصيدة العربية المعاصرة بحالات عدية من التخلق والانبعاث المغايرين لما كان عليه شكل القصيدة العربية القديمة. وأول شيء قامت به القصيدة المعاصرة هو تجاوز الشكل التقليدي إلى آخر أكثر معاصرة وتماشيا مع متطلبات العولمة والإنسان الجديد فظهرت لنا قصيدة التفعيلية أو شعر التفعيلة الذي يمتلك أسسا ومقومات سنها لنفسه على اعتبار أنه تجربة أنسانية شعورية رسمها أصحابها بالكلمات من خلال نظم شعري تواق لمجابهة العصر وتحدياته