إن الإهتمــــام بالعلاقــــة بــــين الأدب والمجتمــــع كــــان منــــذ القــــديم. والبحث في حقيقة العمل الأدبي يستلزم عدم إغفال العناصر المكونة لبنيته التي تتألف من عنصرين هما اللغوي والإجتماعي، ونظام اللغة فضاء غير محايد وغير خارج عن الإيديولوجيا وبذلك يكون النص الأدبي كيانا لغويا دالا لا يخرج عن الصراع الايديولوجي ومن هنا نقول بأن سوسيولوجيا النص الأدبي لم تنطلق من فراغ بل إعتمدت على الطروحات السوسيولوجية السابقة بداية بالنظرة الماركسية التي ترى في النص الأدبي انعكاس للواقع الإجتماعي ثم ما دخل على هذه النظرة من تعديل مع جورج لوكاش وبعده لوسيان غولدمان ثم باختين وصولا إلى بي ار زيما الذي بلور أفكار سابقيه فيما اصطلح عليه بـ "سوسيولوجيا النص الأدبي" التي تنطلق من البنية المجتمعية التي انتجته لكن من منظور سوسيولساني