أن القصة في هذا العصر لم يقصد بها طرد الملل بل أصبحت فنا له مكانته في الآداب المعاصرة وغالبت غيرها من الأنواع الأدبية وزاحمتها فشغلت الرأي الأدبي، فهي الأكثر شيوعا في عصرنا لا يدنوا منها في شيوعها بين الناس صورة أخرى، لما كانت القصة مجالا خصبا لبذر الآراء والمذاهب نجد كتابها يبثون في قصصهم ما يريدون.
ومن هنا بدت خطورة القصة فهي سيدة الأدب المنثور دون شك، ولهذا اتخذها كبار الكتاب وسيلة للتعبير، واشتهر عن طريقها فحول الأدباء العالميين مثل: تولستوي، تشيكوف وغيرهم، واتخذت منبرا للتعبير عن كل الاتجاهات لسعة انتشارها وقوة تأثيرها