مع بداية النّصف الثاني من القرن التَّاسع عشر كثُرت الهجرة من بلاد الشام والتي تشمل لبنان وفلسطين وسوريا إلى بلاد المهجر وهي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية في تلك الفترة، ويعود سبب تلك الهجرة إلى ضعف الدّولة العثمانية في تلك الآونة ولمّا تكون الدّولة في نهايتها فإنّه لن يكون لها القدرة على إدارة البلاد وأمور النّاس بشكل صحيح، فشاع الظلم وأدّى ذلك إلى رغبة النَّاس بالهجرة من الوطن والاستقرار في بلدٍ أكثر أمانًا يستطيعون الهروب به من شظف العيش.