من ضمن تحدي الأعراف السائدة في اللغة لدى المحدثين أنهم أهملوا القواعد النحوية، التي كانت تشكل ضمن القصيدة الكلاسيكية ركناً أساسياً في بناء الجملة الشعرية. إن أغفال البناء الشعري الجديد لهذه القواعد يعني في أقرب تفسير له أن رواد الحداثة كانوا جادين في تحطيم هيكلية البناء القديم التي تشكل سلطة القواعد أهم مرتكزاته الدلالية والصوتية، وهذا التحول أو بالأحرى هذا الهدم لا بد أن يصاحبه الكثير من المشكلات السوسيولوجية والفلسفية