برزت في العصر الحديث أهمية اساليب التحليل الكمي في الادارة و بحوث العمليات كأداة فعالة لاتخاذ القرارات ،و حل المشكلات التي تواجه الادارة . فقد اثبت تطبيق بحوث العمليات نجاحا كبيرا في مجالات عديدة مثل التخصيص الامثل للموارد ، تخطيط الانتاج ، و تحديد المسارات المثلى لعملية النقل من مناطق الانتاج الى مناطق التوزيع ، و كذا جدولة الانشطة الخاصة بمشروع معين لتنفيذه بأقل التكاليف ز غيرها من المجالات .
أما على المستوى الأكاديمي فان دراسة هذا المقياس تكتسي أهمية كبيرة خاصة لطلبة تخصص الاقتصاد الكمي باعتبارها لبنة أساسية في بناء المعرفة لدى الطالب باعتبارها لب هذا التخصص فبحوث العمليات تلخص كل ما يتعلق بالاقتصاد الكمي ، الى جانب مقاييس اخرى تكمل الصورة ليتمكن الطالب من توظيف معارفه و مكتسباته في التحليل ، و ايجاد الحلول المثلى لمختلف المشاكل التي تواجهه من خلال الاعمال التطبيقية المبرمجة له.
تكمن أهمية دراسة هذا المقياس في التعرف على أساسيات بحث العمليات، و التقنيات الكمية المساعدة على اتخاذ القرار علاقتها بالمؤسسة الاقتصادية والدور الفعال لهذه الطرق ،و كذا الإلمام بمختلف التقنيات و الطرق الرياضية و الإحصائية الداخلة في العملية التسييرية، من خلال ربط مواضيع و طرق بحوث العمليات و مختلف المقاييس التي يدرسها الطالب في هذا التخصص . بحيث يتمكن الطالب من تنسيق المعارف المكتسبة الماضية كمقاييس التسيير و نظريات اتخاذ القرار و تقييم المشاريع و غيرها مع هذا المقياس الاساسي في هذا التخصص.
ينتمي هذا المقياس إلى السداسي الخامس و كذا السداسي السادس فهو مقياس سنوي ، و الى الوحدة التعليمية الأساسية، بحيث يتحصل الطالب في نهاية السداسي على رصيد قدره 6 ، بحيث معامل هذا المقياس هو 2 .
- Teacher: latifa djebbari