يعد علم إجتماع المنظمات من أهم الموضوعات في علم الإجتماع الأكثر حداثة وذلك لأن مجلاته تتصل مباشرة بقضايا علم الإجتماع المعاصر على الرغم من أنه يمكن تلمس بوادر التحليل الاجتماعي لقضايا التنظيم بمعناه العام في دراسات القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في اعمال الرواد الاوائل لعلم الاجتماع، هدا من جهة وجهة أخرى     ان مجال تحليل السلوك التنظيمي فهو جزئيا يهتم بدراسة تصرفات الافراد في المنظمة والوقوف على خصائصهم التطورية والشخصية والبنائية والفكرية والسلوكية, ومن بينها تناول موضوعات دوافع العاملين وصراعاتهم، وكذا  السلوك القيادي والقيم الشخصية والاجتهاد والاختلافات الادراكية والعاطفية والتعلمية لهم وما يزال حتى يومنا هذا يبدو ان عملية الفصل التام بين حقلي نظرية المنظمة والسلوك مهمة ليست بالسهلة لغير المتخصصين في علم المنظمات فهناك بعض الموضوعات التنظيمية التي يتم تناولها في كليهما معا فتكون مرة كلية ومر ةجزئية وذلك بحسب موقعها كمتغيرات . ونحاول  في هدا المقياس  التطرق لاهم المحاور التي من شانها  توظيح اهم الاهداف الاساسيه لدراسته كمعرفة زيادة الفاعلية التنظيمية، الوصول إلى مبادئ عامة و نظريات و تعميمات بخصوص السلوك التنظيمي الانساني في المنظمات, مما يساعد على فهم ذلك السلوك والتنبؤ به والتأثير فيه من اجل تحقيق الفاعلية المنشودة.، التعرف إلى حاجات الافراد المختلفة ولا سيما حاجات النمو والتقدم والإنجاز بماينسجم مع تطلعات المنظمة وأهدافها وإمكاناتها. ، وكذا تحسين المناخ التنظيمي بما يؤدي بالتالي إلى تحسين اداء العاملين، ورفع مستوى الإنتاجية بوجه عام.