سنتطرق في الدرس الأول إلى موضوع الحذف في الجملة الاسمية ( الحذف الجائز والواجب للمسند والمسند إليه )، أما في الدرس الثاني فسنتحدث عن النواسخ (كان وأخواتها )، معانيها ، أقسامها من حيث التصرف والجمود بأخذ أمثلة متنوعة عن كل نقطة واردة وفي الأخير سنأخذ تطبيقات تقويمية.

تأتي حصة الأعمال الموجهة -التطبيق-الخاصة بمادة  مدخل إلى الآداب العالمية لتدعم الحصة النظرية -المحاضرة-لهذا تحرص الأستاذة المشرفة على  التطبيق على قراءة الطالب لعمل من الأعمال الأدبية التي حققت العالمية- وفق ما هو مسطر في البرنامج -ومتابعة باقي الأعمال من خلال ما يقدمه الطلبة الآخرين ليخرج في الأخير كل طالب بحصيلة معرفية تتعلق بالشخصيات الأدبية وأعمالهم (رواية ،قصة،شعر،مسرحية،وملاحم) فنرجو من الله السداد والتوفيق 

ملخص:

اللسانيات التطبيقية علم وسيط يمثل جسرا يربط العلوم التي تعالج النشاط اللغوي الإنساني كعلوم اللغة و علم النفس و علم

الاجتماع و علم التربية ، أو هو النقطة التي تلتقي عندها هذه العلوم و أشباهها حين يكون الأمر خاصا باللغة .

.و لذا كان الأمر كذلك فإنه يستند للى قاعدة علمية باستناده للى الأسس النظرية في هذه العلوم

و هو تطبيق المعرفة اللغوية على مشكلات العالم الواقعية، وعندما تستخدم هذه المعرفة اللغوية في حل المشكلات

الأساسية المتعلقة باللغة، نستطيع أن نقول أن اللسانيات التطبيقية علم تطبيق وممارسة . والتطبيق هو تقنية تجعل

الوصول للى الأفكار المجردة ونتائج البحوث ممكناً، كما تجعلها ذات صلة بالعالم الحقيقي، فهو علم يتوسط بين

.النظرية والتطبيق 

:تقديم المقياس

يقدم مقياس اللسانيات التطبيقية بأسلوب وظيفي يزاوج                        

بين النظرية والتطبيق ،نعرض فيه المعرفة والمنهج والمهارات              

التي تتعلق بالجانب العملي  للسانيات وحل المشاكل اللغوية 

في المجتمع (الاكتساب اللغوي -نظريات التعلم-علم الاجتماع                   

اللغوي-التخطيط اللغوي.)         

النقد الجديد في الوطن العربي 
تأثرت حركة النقد العربي بالنقد الجديد مع نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات ، استجابة لمطلبين: 
1. نزعة التحرر من الخطابات النقدية الإيديولوجية أهمها التاريخية والاجتماعية. 
2. مسايرة القواعد المنهجية والإجرائية التي تستجيب لمقتضيات الأشكال الخطابية الأوروبية الجديدة "كالرواية والقصة القصيرة" على سبيل المثال. 
وتمت هذه الحركة عبر مقالات نقدية ومقاربة نصوص إبداعية في مجلاّت مهتمة بهذا الشأن منها مجلة "فصول"، "مواقف"، "المعرفة"، وغيرها كثير. 
ومن أبرز من أسهم في هذه الكتابات، "كمال أبو ديب"، "محمد بنيس"، "صلاح فضل"، "محمد مفتاح"، "عبد السلام مسدي"، "يمنى العيد"، وآخرون. 
كان من الطبيعي أن يحمل لواءه جمع من النقاد المتغلغلين في أوساط الثقافة الإنجليزية ، فكان فارس هذه المرحلة بدون منافس هو الدكتور رشاد رشدي "1912 - 1983 (أول دكتور مصري في الأدب الإنجليزي) الذي ناضل وعارك في سبيل ترسيخ هذه الحركة النقدية الجديدة، عبر كتبه المختلفة (ما هو الأدب، مقالات في النقد الأدبي، النقد والنقد الأدبي، فن القصة القصيرة...)، داعيا إلى تكوين جمعية للنقاد وفقا لهذه المبادئ الجديدة ، مما جعله يخوض معارك نقدية طويلة على جبهات مختلفة ، لاسيما معاركه مع الدكتور محمد مندور. 
والمتتبع للمسيرة النقدية لـ"رشاد رشدي" خاصة كتابيه "ما هو الأدب" و"في القصة القصيرة" سيلمح تلك النزعة التأثّرية بالنقد الجديد بل حتى بالكتابات السردية الغربية على حد سواء. وهذا ما سنوضحه في الاقتباسات التالية: 
"البلاغة في مفهومها القديم هي التعبير الصادق عن إحساس صادق، ولذلك نجد النقاد يربطون البلاغة بالأسلوب ويعتبرون الأسلوب البليغ هو الأسلوب الّذي يعبر تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب. 
ولقد ظلّ هذا المفهوم للبلاغة سائدا إلى أن قام "النقد الجديد" The New Criticisme، بعد الحرب العالمية الأولى بقليل فغيّر مفهوم البلاغة كما غير المفهومات الأخرى للأدب والنقد، فنجد "ت.س.اليوت" يكتب في سنة 1919 فيقول أنّ الفن ليس تعبيرا عن إحساس صادق مهما بلغ الإحساس أو التعبير من الصدق، كما أنّه ليس تعبيرا عن شخصية الفنان، فالفنان لا يخلق فنا عظيما بمحاولته التعبير عن شخصيته تعبيرا معتمدا مباشرا، بل هو يعبر عن هذه الشخصية بطريق غير مباشر عندما يركز على جهده في خلق شيء محدد، تماما كما يصنع النجار الكرسي أو المهندس الآلة، وكلما ازداد انفصال شخصيته عن عقله الخالق كلما زاد اكتمال الفنان مادة الفن وعلى إحالتها إلى شيء جديد وهو العمل الفني. 
فالبلاغة وفقا للنقد الجديد ليست في صدق الإحساس أو في صدق التعبير أو جمال الأسلوب وإفصاحه عن شخصية الكاتب بل -كما يقول اليوت- في أن يخلق الكاتب معادلا موضوعيا للإحساس الّذي يرغب في التعبير عنه أو بعبارة أخرى يخلق الكاتب شيئا يجسم الإحساس ويعادله معادلة كاملة فلا يزيد أو ينقص عنه، حتى إذا ما اكتمل خلق هذا الشيء، أو هذا (المعادل الموضوعي)، استطاع أن يثير في القارئ، الإحساس الّذي يهدف إلى إثارته." رشاد رشدي، ما هو الأدب. 
وعليه وعلى ضوء ما هو موضح في النص يمكن أن نسوغ الإشكالية التالية: 

فما تتمثل البلاغة حسب رأي الكاتب؟ وما هو البديل الّذي قدّمه النقد الجديد؟