تقوم المهمة الاولى للجامعة على تكوين عدد من الطلبة في مجالات كثيرة ومتعددة بما يتلاءم وحاجيات المجتمع، فطلبة اليوم هم رجال الغد وزاده، معلمين وأساتذة ، وأطباء، ومهندسينن، وسياسيين، وولاة أمور....وغيرهم من سائر أصناف الطبقة المثقفة، التي تأخذ على عاتقها مهمة قيادة الوطن والقيام بشؤونه، وقد تغذت بمبادئ نبيلة نالتها خلال مراحل تكوينها المختلفة حتى أوكلت لها مهمة البناء والتشيد، وإن كانت مهمة خدمة الوطن والسير بشؤونه تقع على عاتق جميع أبنائه، فإن المهمة الملقاة على كاهل النخبة من أبنائه من خريجي الجامعات والمعاهد تكاد تفوق بكثير، وقد توسم فيهم الجميع سبيلا لقيادة وخدمة الوطن عبر مجالات عديدة.

  إنَّ ما نبتغيه من هذا المقياس توجيه انتباه الطالب لإعمال دوره الفعال في بناء الوطن نتيجة تشبعه بالوعي المسؤول الذي          يجعله مساهما في حكامة هادفة فعالة تخدم الأفراد والمجتمعات، وتصون الحقوق والواجبات،وتستشرف بغد أفضل.


قال علماء العربيّة القدامى عن الصرف: هو"العلم الّذي تُعرف به كيفيّة صياغة الأبنيّة العربيّة، وأحوال هذه الأبنيّة الّتي ليست إعرابا ولا بناء" والمقصود (بالأبنيّة) هنا (هيئة) الكلمة. ومعنى ذلك أنّ العرب القدماء فهموا الصّرف على أنّه دراسة (لبنية) الكلمة، وهو فهم صحيح في الإطار العامّ للدّرس اللّغويّ